بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 17 ديسمبر 2012

تاريخ الكمبيوتر02


ماذا تعرف عن تاريخ الكمبيوتر .. هذا الجهاز العجيب......

وماذا عن جانبه المظلم ..؟!

تعالوا معا نستكشف..................


في البدء ......... كان التلغراف !

يمكننا اعتبار تسجيل (كوك) و (هويتستون) لبراءة اختراع التلغراف عام 1837 بمثابة مستصغر الشرر الذي اندلعت منه نيران ثورة الاتصالات والمعلومات التي نحياها في هذا القرن ، بل إن الكثيرين يعتبرون أن نظام افرسال الكودي الذي وضعه (صمويل مورس) عام 1844 في شكل سلسلة متتابعةمن النقاط والخطوط الأفقية مجرد (بروفة تاريخية) لنظام (الرقمنة Digitalization ) الحديث الذي حول حياتنا إلى نظام ثنائي معتمد على رقمين اثنين لاغير ، (الواحد) و (الصفر) .

ثم جاء عام 1878 باختراع أكثر طموحا وإمعانا في الخيال ، دخل بمخترعه السير (جراهام بل ) صفحات التاريخ العلمي محمولا على الأعناق ، إذ لم يتصور أحد – حتى السيد(بل) نفسه – أن يكون ( الهاتف ) نقلة حضارية تطويرية بنيت على أساسها القرية الكونية الصغيرة التي دخلنا بها عصر (العولمة) ، وما دمنا في سياق الحديث عن الاتصالات ، لابد أن نذكر بكل إجلال السيد (جوليلمو ماركيز ماركوني) الفيزيائي الإيطالي الذي عرف العالم بإسهاماته معنى ( اتصالات لاسلكية عبر الأثير ) ...

ثم جاء القرن العشرون بأضخم اختراع عرفته البشرية على مر الزمان ، الاختراع الأهم والأشهر الذي وضعنا في رواية (خيال علمي) لاتنتهي، تسطر فيها عشرات الصفحات كل يوم ، وتضاف فيها كل دقيقة – إن لم يكن كل ثانية – نقطة تطور لصالح الجنس البشري ، ونقاط أخرى كثيرة ضده !

ربما لايتصور الكثيرون أن المشروع قد بدأ في منتصف القرن الماضي ، وأنه لم يكن مخططا لشبكة (الإنترنت) العالمية أن تقطع هذا المدى من التطور والانتشار ، بحدود تخرج عن نطاق أي سيطرة ممكنة ، وهو ما يجعل كاتبا أمريكيا يقول : "إن الظاهرة بأكملها تبين ما تستطيع الحكومة أن تنجزه إذا لم تهتم بالموضوع !".

مع إطلاق الروس لأول مركبة فضائية (سبوتنيك)عام 1957 ،أنشأت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)ما عرف بـ(آرباARPA)، الاختصار اللاتيني الذي يأخذ من الأسماء حروفها الأولى اختصارا لـ (وكالة أبحاث المشروعات المتقدمة ) حتى تكون مصنعا لسيادة ( الولايات المتحدة الأمريكية ) في التطبيقات العسكرية للعلم والتكنولوجيا ..

وعقب أحداث الحرب العالمية الثانية التي ألقت بظلال الرعب النووي على العالم ، واجهت مؤسسة (راند) –إحدى آلات التفكير الرئيسية في استراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية إبان قيام الحرب الباردة – مشكلة تتلخص في سؤال :
كيف ستتصرف السلطات الأمريكية –بالذات في نقطة الاتصال –إذا ما تعرضت لهجمة نووية مباغتة؟!.

هكذا تم تقديم اقتراح (راند) – عام 1964 – للحكومة الأمريكية ، متضمنا إنشاء شبكة اتصالات لامركزية ، يتم فيها توصيل عدد من أجهزة الحاسب الآلي في ولايات متفرقة لتكون أشبه بـ (مراكز) أو (خلايا) ،

كل خلية منها ستكون في حالة مساوية إذ يستطيع كل منها الإرسال والاستقبال ، وترسل الرسائل في شكل مجموعات صغيرة Packets كل منها لعنوان خاص بها ، وهكذا لو تم تدمير أي منها فستعمل باقي (الخلايا) بمنتهى الكفاءة ، ولن يكون الاتصال متعذرا أبدا...

بدا الاقتراح وجيها للغاية ، وأتى العام 1968 ليشهد ميلاد (شبكة آربا) التي ربطت بين 4 مراكز كبداية ، في (لوس انجلوس) و(ستانفورد) و(يوتاه) و(سانتا باربرا)...

لم تكن أجهزة الحاسب الآلي متطورة إلى هذا الحد ، بل كانت تسمى ( هياكل رئيسية ) ، وكان لابد لها من حجرات خاصة ذات أرضية مرتفعة وطاقة خاصة ووسائل تحكم في درجة الحرارة ، مما حدا بالبعض تسميتها فيما بعد بـ (الدينصورات) نظرا لضخامتها في المقام الأول ،وقد وصفها أحد معاصريها ، بأنها كانت تبدو كدينصورات حقيقية يتم إعطاؤها السوائل –للتبريد- عن طريق خراطيم خاصة !!

وتمادى البعض فأطلقوا على عقدا لستينات اسم (العصر الحديدي ) ، تفريقا له عن (العصر الحجري ) الذي بدأفي الأربعينات بحواسب (آبيناك ) العملاقة ، والذي تلته مرحلة انتقالية في الخمسينات تم خلالها اكتشاف (الترانزستور) وسميت بـ( العصر البرونزي )!!

ثم شهدت السبعينات والثمانينيات التوسع المحدود ، مع طرح الجيل الأصغر من حواسب

(آي.بي.إم)و(آبل ماكنتوش)، والذي انتهى عام 1986 بإنشاء (شبكة جمعية العلوم الأمريكية ) ، وإيقاف (شبكة آربا ) التي كانت رأس السهم ، والتي فتحت الباب من خلفها للتوسع الشبكي الهائل في ( فضاء السايبر ) ، المصطلح الذي صكه ( ويليام جيبسون ) أبو الخيال العلمي الحديث في روايته الشهيرة ( نيورو مانسر ) عام 1983 ن وقدكان التوسع –وما زال –هائلا لدرجة أنه بلغ معدل 341% في عام 1992 فقط !!

لقد غادر المارد قمقمه إلى الأبد وصار عصيا على الترويض أو السيطرة ، ومع كل درجة على سلم الصعود تثور العاصفة الأبدية من التساؤلات حول حسناته وسيئاته ، فوائده ومخاطره، جانبه المضيئ وجانبه المظلم المتشح بعتمة السواد , ةلعل أهم ما يثار من هذه الجوانب المظلمة , قضية ( العبث الالكتروني ):

إن لكلمة ( هكر Hacking ) أكثر من تداعٍ في العقل , أهم هذه التداعيات هي :

1- إختراق الحاسب الالي المؤمنه (
Cracking )
2- إختراق البرمجيات المؤمنة لنسخها وبيعها (
Pirates) .
3- إبداع تطبيقات ضارة كالديدان والفيروسات (مؤلفو الفيروسات )

لكننا يمكن أن نظيف لذلك نوعاً آخر من العبث هو : Phreak أي العبث بأنظمة الهاتف لإجراء مكالمات خارجية مثلاً , وبغض النظر عن الفلسفة السائدة بأن (للهكر ) حسناته فنحن بصدد جانب أمن يتعلق بجرائم الحاسب الآلي , لذا فسنتتبع تاريخ (الهكر الضار)

القاعدة تقول : إنه ما دام هناك نظام , فلا بد أن يظهر مارقون ,

والبعض يتصور أن تاربخ العبث يبدأ ببعض الشبان اللذين عملوا في بدالات شركة (بل )- الشركة الأولى للهواتف في العالم- واللذين كانوا مولعين بقطع المكالمات وتغيير اتجاهاتها , لكن التقسيم الأكثر قبولا ورواجا للعبث الالكتروني يتم كالتالي :

1- (ماقبل التاريخ قبل 1969) كانت كلمة (هاكر HACKER) وقتها تحمل معنى حسناً للشخص ذي البراعة الفائقة في التعامل مع برامج الحاسب الالي داخل شرانق (الهياكل الاساسيه المغلقة ).

2- الايام الخوالي من 1970 إلى 1979 دخل (جون درابر) التاريخ كأول عابث بخطوط الهاتف وقد استطاع اختراق شبكات الهاتف لإجراء مكالمات خارجيه عن طريق اصدار نغمة خاصة ذات تردد 2600 ميجا هرتز , كانت شرطة الهاتف قد وضعتها لفتح نظام المكالمات الخارجية في بدالتها , والطريف أن (درابر ) قد عثر على النغمة بطريق الصدفه المحضة , إذ ولدتها صفاره بلاستيكيه كان قد عثر عليها كهدية داخل علبة (كورن فليكس) اسمها (كابتن كرانش) لذا فقد اطلق عليه هذا اللقب واتخذت أكبر جماعات الهكر اسم (2600) اسوة بالنغمة اللتي ولدها هذا الكابتن (كرانش)

وقتها أيضا تم ابتكار الصناديق الزرقاء , وهي صناديق تصدر نغمات ذات ترددات مختلفة بعد أن عمدت شركة الهاتف الى تغيير النغمات الخاصة بها من وقت لآخر تصعيبا على المخترقين .

3- (العصر الذهبي من 1980 إلى 1989 ) بدأ بالقبض على جماعة (414) وهو رقم الكود المحلي لمنطقة ( ميلواكي) التي يقطنونها , وقد وجهت السلطات لأعضائها أكثر من ستين جريمة إختراق تلا ذلك إعتقال العابث الأكثر شهرة وذكاءا وخطورة على مر العصور (كيفن متنك) بتهمة تخريب أجهزة وسرقة برامج (شركة المعدات الرقمية ), خرج (كيفن) من السجن بعدها بعام واحد ليتم اعتقاله ثانية عام 1995 متهما هذه المرة بسرقة أرقام 20000 بطاقة إئتمانية والاستخدام غير المشروع لأرقام هواتف محمولة مسروقه.

شهدت الفترة تكوين (رابطة الهلاك LOD) في الولايات المتحدة بهدف استقطاب العابثين الموهوبين في أرجاء الشبكة تحت قيادة (لكس لوثر ) وهو اسم مستعار .

4-(حرب العبث العظمى من 1990 إلى 1994) اندلعت عندما انفصل (فايبر اوت باك ) وهو عابث موهوب عن ( رابطة الهلاك ) وكون جماعة بمفرده اسماها (سادة الخداع HOD) وأخذ اعضاء الجماعتين في التلصص على مكالمات بعضهم عن طريق تسجيل مكالمات واختراق الحاسبات الشخصية , حتى تمت عملية (شيطان الشمس ) في أواخر عام 1992 التي اعتقل فيها فريق خاص من المباحث الفيدرالية أعضاء جماعة (سادة الخداع ) موجها لها – ولعدة جماعات أخرى – تهما خاصة بجرائم الحاسب الالي.

لم ينتهي الامر عند هذا الحد بل يمكن أن نقول إنه انفجر أكثر , ففي نفس العام القت (سكوتلاند يارد) القبض على (سيل البيانات ) وهو اسم مستعار لصبي بريطاني لم يتجاوز عمره 16 عام استطاع اختراق قاعدة (جريفث) الجوية ووكالة (ناسا) و(المعهد الكوري لأبحاث الذرة).

وفي عام 1994 ، هاجم الروسي ( فلاديمير ديفين ) بنك (سيتي) وسرق 10 ملايين من الدولارات وعندما تم القبض عليه تمت استعادة المبلغ بنقص قدره أربعون ألف دولار .

وفي عام 1995 قام العابثون بتشويه مواقع المباحث الفيدرالية ووزارة العدل الأمريكية والقوات الجوية والمخابرات المركزية ووكالة الفضاء ، وتعذر الوصول لأغلبهم وقد أعلن (البنتاجون ) أنه تعرض في هذا العام فقط لأكثر من 250000 محاولة اختراق .

في العام 1997 أعلن عابثون مجهولو الهوية أنهم استطاعوا إيقاف التحكم في قمر اتصالات عسكري بريطاني وإنهم قد ابتزوا الحكومة البريطانية حتى يعيدوا لها السيطرة عليه ، وقد رضخت للإبتزاز ، أنكرت العسكرية البريطانية الواقعة بالطبع ، ولكن بقي القيل والقال .. وفي العام نفسه استطاع صبي كرواتي عمره 15 عاما فقط أن يخترق قاعدة (جوام) الجوية .

بعدها استطاع (المحلل) أن يخطف أبصار العالم ، وهو صبي من اسرائيل يدعى (إيهود بتناعوم) اخترق (البنتاجون ) بمساعدة أقران له في (كاليفورنيا) وقد توصلوا إليه إذ استعرض عضلاته في إحدى (غرف التحادث) وحوكم بالتآمر والإضرار بأنظمة الحاسب الآلي .

وفي عام 1990 أصدرت الحكومة الصينية حكمها بـ (الاعدام ) على 2 من المخترقين استطاعا اختراق انطمة أحد المصارف وتحويل مبلغ 31 ألف دولار إلى حساباتهما وثار بعدها جدل عالمي حول وجود (باب خلفي ) في أنظمة تشغيل النوافذ بهدف التجسس على الافراد والهيئات لحساب وكالة الأمن القومي الامريكية.

وفي بدايات العام 2000 تعرضت أشهر المواقع العالمية مثل ( ياهو ) و ( أمازون) و (والت ديزني) و (اكسايت ) و (زد- نت ) وغيرها لسيول من البريد الالكتروني أوقف العمل فيها لعدة ساعات ثار الشك بعدها حول شخص يدعى ( مكستر) بمدينة ( هانوفر ) الالمانية في كونه المخطط لهذه الهجمة الشرسة

 
أجيال الحاسب:

ظهرت الحواسيب وتطورت من خلال أجيال عدة تتمثل في الاتي:
الجيل الأول :
وظهر في بداية الخمسينيات من القرن العشرين , حيث قامت مجموعة من العلماء في جامعة هارفارد الامريكية ببناء أول حاسب ,أطلق عليه اسم (مارك-1) (mark_1), وقد خصص ذلك الجهاز للأعمال العسكرية , لجعلة يقوم بإجراء حسابات عديدة حول تتبع مسار القذائف ,ومساعدة رجال المدفعية في تصويب قذائفهم نحو الهدف

أهم خصائص حواسيب هذا الجيل مايأتي :
=>احتواؤهــــــا على الصمامات أو الانابيب المفرغة
=>حاجتــها لتوفير أجهزة التريد اللازمة نظراً لارتفاع درجة حرارة الصمامات
=>كبر حجمها واحتياجها لكميات هائلة من الطاقة الكهربائية
=>تدني سرعتها وغلا ثمنها وتعرضها للأعطال بكثرة

الجيل الثاني :
وظهر في نهاية الخمسينيات من القرن العشرين وعملت على إنتاجة شركة (IBM)
وظهرت في هذه الفترة لغات البرمجة ذات المستوى العالمي مثل لغة فورتران وظهور الاقراص المغناطيسية الصلبة (Hard Disk) التي استخدمت لتخزين البيانات

أهم خصائص حواسيب هذا الجيل مايأتي :
=> اعتماد تشغيلها على اشباه المواصلات (الترانزستور) والبطاقات المثقبة.
=>صغر حجمها بالنسبة للجيل الأول,وقلة الطاقة اللازمة لتشغيلها
=>زيادة سرعتها مقارنةً بسرعة حواسيب الجيل الاول, وقلة تكاليف صيانتها
=>وسهولة استرجاع المعلومات المخزنة فيها

الجيل الثالث :
وظهر في الستينيات من القرن العشرين وحصل في هذا الجيل تطرير نظام التشغيل (operating) وظهور مايسمى بتعدد البرامج (Multprogamming) وتعدد المعالجات ((Multiprocessorsوظهور لغات برمجة جديدة مثل بيسك(BASIC)وباسكال , وظهور بعض وحدات الادخال والاخراج الجديدة مثل:
أجهزة القراءة الضوئية , والشاشات الملونة

اعتماد تشغيلها على الدوائلر
vأهم خصائص حواسيب هذا الجيل مايأتي : المتكاملة المصنوعة من السيليكون والتي لايتجاوز حجمها ربع بوصة والقطعة الواحدة تحتوي (70000) ترانزستور.
=> صغر حجمها , وقلة طاقة استلاكها
=> زيادة سرعة استجابتها

الجيل الرابع:
ظهر في أوائل السبعينيات من القر العشرين, وتحتوي على ألف عنصر أو أكثر من أنواع الترانزستورات على شكل دوائر كبيرة جداً , والتي سميت بالمعالجات المكروية, والتي كانت في الاساس لتصنيع الحواسيب المصغرة , كما ظهرت الاقراص المغناطيسية المرنة وتطورات برامج الحاسب , حيث بقدرة أي إنسان تشغيل الحاسب والتعامل معه

أهم خصائص حواسيب هذا الجيل مايأتي :
=>اعتمادها على الذاكرة الفقاعية القوية جداً
=>صغر حجمها إلى درجة ملحوظة , حيث ظهرت الحواسيب الصغيرة جداً والحواسيب الشخصية
=>أصبح الاعتماد على الرامج الجاهزة أكثر شيوعاً
=>رخص ثمنها بدرجة كبيرة
=> إمكانية ربط أكثر من جهاز حاسب واحد عن طريق الكوابل والموجات اللاسلكية والاقمار الصناعية


الجيل الخامس :
وظهر بداية الثمانيات من القرن العشرين , ولازالت حواسيب هذا
الجيل قيد لتطوير والتحسين

أهم خصائص حواسيب هذا الجيل مايأتي :
=> عالية الذكاء المسمى بالذكاء الاصطناعي والذي من الممكن ان يحاكي الذكاء الانساني
=> فعالية التعبير والحوار التي ستمكنها من الحوار مع الانسان , حيث عمل اليابانيون هذا النموذج
=>فعالية اتخاذ القرار بناء على المعطيات المتوافرة
=> قدرتها على فهم المدخلات المحكية والمكتوبة والمرسومة
=> قدرتها على التعامل مع لغات برمجية قريبة جداً من لغة فورتران


من عجائب الكومبيوتر
ان من بين الشواهد الكثيرة التي تعكس ماذهبنا اليه من عجائب الكومبيوتر وتقنياته المدهشة في حياتنا اليومية
(KEYBOARD) و هو ما طرحته شركة الفرنسية في الاسواق اذ يمكن للمرء وهو جالس في الحافلة او القطار او يتنزه في مكان ما، ان يشاهد افلاما وبرامج ويتصفح الانترنت عن طريق نظارة الكترونية يرتديها كأية نظارة اخرى ولا تختلف نظارة (EYETOP) عن النظارة الشمسية الا انها تحتوي على شاشة ملونة صغيرة الحجم قريبة من احدى العينين تتيح لصاحبها اثناء تجواله مشاهدة الافلام والصور من اجهزة الفيديو الـ (DVD) او ما يظهر على شاشة اجهزة الكومبيوتر المحمولة التي لها مخرج عرض شاشة بنظام الفيديو وكذلك ما تعرضه شاشات الاجهزة الكفية وذلك بتركيب محول فيديو خاص بها يطلق عليه (ADAPTER PDA VIDEO) وتتمتع شاشة النظارة التي لايزيد وزنها على 60غراما بجودتها العالية التي لاتختلف عن جودة اية شاشة من نوع (LCD) في اجهزة الكومبيوتر.. ويتصل بالنظارة جهاز تحكم بوظائف النظارة ومخزن للبطاريات وكذلك مكان لادخال وصلات العرض من الاجهزة المختلفة، ويصل وزن الجهاز الى (180) غراما ويمكن تثبيته على حزام عند الخصر.. فهل سنتهم من يقتني هذه النظارة التي يصل سعرها الى (700) دولار بالترف؟.. اعتقد ذلك، الا انها حقا تمتلك كل مواصفات الدهشة.
وفي ما يخص الكومبيوتر ودوره في التربية والتعليم والتثقيف قال البروفيسور (تريفور كيري) من جامعة (لنكولنشاير) ان اجهزة الكومبيوتر ستعيد صياغة دور المعلم من جديد وان (المدارس) التقليدية قد تتغير تماما الى حد استحالة التعرف عليها في شكلها الحالي.. وتنبأ كيري بانه في غضون 20 عاما ستصبح اجهزة الكومبيوتر هي الوسيلة الاساسية لتحصيل الدروس.. وان هذه التغيرات قد تجعل ظروف العمل الحالية للمدرسين غير ملائمة للمنهج التعليمي المستقبلي.. وان التركيز في المستقبل سيكون على عملية التعليم اكثر منه على التدريس.. مشيرا الى ان الاطفال سيكتسبون في المستقبل قدرا كبيرا من خبراتهم ومعلوماتهم من البرامج الحاسوبية وليس من خلال الحياة الواقعية الاجتماعية..
واضاف ان تلك التغيرات بدأت فعلا تشق طريقها الى الواقع التعليمي اليوم، فبعض المدارس بدأت منذ مدة باستعمال وصلات الفيديو التي تتيح لمدرس واحد ان يلقي الدرس على مجموعة الطلبة في عدة مدارس في ان واحد.
ذكرت وكالة (رويترز) ان مجموعة (هيب اي) المصنعة للاجهزة الالكترونية طرحت كمبيوترا شخصيا للمراهقين، والذي يختلف عن اي كومبيوتر عادي، ويتميز هذا الجهاز بأنه لايشعر المراهق بأي ملل مهما جلس أمامه.. ويعد (HIP-E) اول كومبيوتر شخصي مخصص للمراهقين فقط، وقد صمم هذا الجهاز وفقا لاحتياجات المراهقين وللتعامل مع ذكائهم وتحديد قدراتهم لخلق جيل من الحواسيب يناسبهم... وفي الإطار نفسه تستعد إحدى الشركات الأمريكية لطرح كومبيوتر جديد في الأعوام القليلة المقبلة يسمى (البارع) حيث يستطيع ارسال مجموعة من التعليقات والتعديلات على الاعمال التي يقوم بها المـستخدم (المراهق) فهو عبارة عن ماكينة تتــأقلم مع طباع المستخدم كما تكون باســتطاعتها معرفة ما اذا كان متوترا او مرهقا كما يستطيع هذا الكومبيوتر تدوين منطقك العقلي وطريقتك في حفظ المعلومات، كما يمكنه توقع تصرفاتك في المستقبل القريب.

 

تطور الكمبيوتر بالصور


البداية

جهاز الكمبيوتر الذي نستخدمه الآن تم إختراعه أو تطويره على مراحل كثيرة على مدار عشرات، أو بالأحرى مئات، السنوات، وهذه التطورات كانت بناءً على احتياجات الانسان في كل مرحلة من مراحل الحياة.
ففي قديم الزمان، كان الأباكس (Abacus) أول آلة استخدمت كوسيلة للحساب. وفي عام 1642 اخترع بلايز باسكال (Blaise Pascal) أول ماكينة رقمية ميكانيكية للحساب سُمي بالباسكالاين (Pascaline)، وكان هذا الجهاز يجمع/يطرح الأرقام لكن ثمنه كان باهظاً جداً ولم ينتشر بكثرة.
وفي عام 1804 اخترع جوزيف ماري جاكار (Joseph Marie Jacquard) آلة غزل ونسيج تعمل على الأوراق المثقوبة (Punched Cards) بحيث تُرسم رسمة على هذه الأوراق على هيئة ثقوب، والماكينة تقرأ هذه الثقوب وتنفذ الرسمة على القماش.





The Abacus الأباكس

The Pascaline الباسكالاين


ماكينة جاكار
تشارلز بابدج (Charles Babbage): أبو الكمبيوتر

في أوئل القرن التاسع عشر، اخترع الانجليزي تشارلز بابدج أول ماكينة ميكانيكية للحساب، اعتُبرت أول كمبيوتر، لذلك لقب بـ "أبو الكمبيوتر". ماكينة بابدج تعمل كآلة حاسبة للأعداد، وطورها إلي آلة تعمل بالبخار. ولكن هذه الآلة اختلفت عن الآلات التي سبقتها لأنها تشابه كثيراً الكمبيوتر الحديث المتداول حالياً، وذلك لأن الماكينة كان باستطاعتها تنفيذ أوامر (أي برنامج صغير) وكانت تحتوي على ذاكرة، ووحدتي ادخال واخراج للبيانات من وحدة أخرى تسمى وحدة الحساب والتعليمات. كل وحدة كانت منفصلة عن الأخرى، مما ساعد على تطوير كل وحدة على حدى ، وهو ما يحدث حالياً في أجهزة الكمبيوتر الحديثة.
نشأ اسم الكمبيوتر (Computer) في هذا العصر، وذلك لأن الأشخاص الذين كانوا يقومون بالعمليات الحسابية وقتها كان يطلق عليهم الحاسبون (Computers) وهي كلمة مأخوذة من (Compute) أي يحسب.
وفي خلال القرن التاسع عشر تم أيضاً تطوير استخدام النظام الثنائي العددي (المكون من الصفر والواحد) بدلاً من النظام العشري المتعارف عليه في الحساب. واستخدم هذا النظام الثنائي بعد ذلك في تصميم دوائر الكمبيوتر الكهربائية، بحيث تُمثل كل البيانات في صورة أرقام (0,1). وهذا النظام العددي سهل تصميم الدوائر الكهربائية لأن الرقم واحد يُـمّثل بـفولت عالٍ والصفر يمثل بـفولت منخفض. وحتى الآن، تمثل كل البيانات داخل الكمبيوتر في صورة الصفر والواحد!

ماكينة بابدج
الثورة التكنولوجية في القرن العشرين

نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين شهدا تطور الكمبيوتر كما نراه الآن. ففي عام 1890 طور دكتور هيرمان هوليريث(Herman Hollerith)ماكينة الكتروميكانيكية (كهربائية - ميكانيكية) لادخال ومعالجة البيانات في صورة الأوراق المثقوبة (Punched Cards) (وهي نفس فكرة ماكينة جاكار) ، واستُخدمت ماكينة هوليريث في تجميع بيانات التعداد الأمريكي. نجحت هذه الماكينة جداً في السوق الأمريكي، حتى أن صاحبها هيرمان هوليريث أنشأ شركة لتسويق الماكينة أسماها الشركة الدولية لصناعة الآلات(International Business Machines) والمعروفة بـ (IBM).
وفي عام 1939 قام الدكتور جون أتاناسوف((Dr. John V. Atanasoff بجامعة أيوا الأمريكية ومساعده كليفورد بيري (Clifford Berry) ببناء أول جهاز كمبيوتر الكتروني رقمي. هذا الجهاز اعتُبر أول كمبيوتر حقيقي لأنه مهد التطور اللاحق في مجال الكمبيوتر الالكتروني، وذلك لأن الجهاز كان قائماً على ثلاثة مبادىء أساسية وهي:
1. استخدام الأعداد الثنائية لتمثيل الأرقام والبيانات (0و1)
2. القيام بالعمليات الحسابية باستخدام دوائر الكترونية بدلاً من العجلات و المفاتيح الميكانيكية.
3. بناء نظام يعتمد على فصل العمليات الحسابية عن الذاكرة.
كمبيوتر أتاناسوف – بيري

وفي عام 1941 قدم الألماني كونراد تسوز (Konrad Zuse) أول ماكينة كمبيوتر يمكن برمجتها لحل المعادلات الحسابية المعقدة.
واستمرت التطورات في مجال الكمبيوتر الالكتروني حتى تطورت لغات البرمجة وأصبح من الممكن كتابة برنامج بلغة شبيهة للغة الانجليزية يفهمه الكمبيوتر وينفذه (البرنامج هو مجموعة من الأوامر).
بداية السبعينيات من القرن الماضي شهدت تطوراً كبيراً، حيث اخترع مجموعة من العلماء بشركة انتل (Intel) أول معالج على شريحة (microprocessor) ، بحيث تجمعت كل المكونات التي تتحكم في الكمبيوتر على شريحة واحدة، واصبح من الممكن برمجة هذه الشريحة لتعمل بشكل معين، وكان هذا أساس للتطور أيضاً في جميع الأجهزة الكهربائية الموجودة حالياً.
وفي عام 1975 طور بيل جيتسBill Gates)) وباول ألن(Paul Allen) أول برنامج يترجم لغة البرمجة الباسيك (Basic) على جهاز كمبيوتر موديل Altair 8800. ومن هنا، نشأت شركة مايكروسوفت (Microsoft)الشهيرة للبرمجيات. واعتُبر أول نجاح لشركة مايكروسوفت هو نجاحهم في تسويق أول نظام تشغيل للكمبيوتر Operating) (System وهو الـدوس (DOS)Disk Operating System. ومن هنا كانت البداية في انتشار وتطور العديد والعديد من البرمجيات مثل برامج الكتابة والمحاسبة، و نظام التشغيل الويندوز (Windows) الذي تم اصدار أول نسخة منه عام 1985. وتسابقت الشركتان الأكثر شهرة، مايكروسوفت (Microsoft) وأي بي ام (IBM) في اصدار أنظمة تشغيل وبرامج ذات واجهة ملونة وبالصور (Graphical User Interface)، لتسهل بذلك على المستخدم التفاعل مع الكمبيوتر.
وبهذا، ومع الاستمرار في التطور الالكتروني، صغر حجم جهاز الكمبيوتر واستحدث مفهوم الكمبيوتر الشخصي (Personal Computer) بحيث يمكن لكل شخص أن يمتلك جهاز كمبيوتر خاص به.

أنواع أجهزة الكمبيوتر الموجودة حالياً

الآن وبعد كل هذا الانجاز العظيم في مجال الكمبيوتر، أصبحت هناك أنواع كثيرة من هذا الجهاز الذي فرض هيمنته على العالم في جميع المجالات والنواحي الحياتية. فمثلاً، هناك أجهزة كمبيوتر كبيرة الحجم (Super Computer) تتميز بسرعة عالية وامكانيات متطورة جداً، ويتم استخدامها في المنشآت والمشاريع الضخمة مثل المحاكاة العلمية (Scientific Simulation)، الرسوم المتحركة، الطاقة النووية، البحث الالكتروني (على شبكة الانترنت)، وتصميم وتحليل البيانات الجيولوجية (مثل التنقيب في البتروكيماويات).
وهناك أيضاً أجهزة متوسطة الحجم والقدرة مثل الـ (Workstation) وتستخدم في التطبيقات الهندسية، تطوير البرمجيات ، التعامل مع الرسومات عالية الدقة، وأنواع أخرى من التطبيقات التي تتطلب سرعة وامكانيات معتدلة.
وأخيراً، هناك الكمبيوتر الشخصي (Personal Computer) الموجود في المنازل، والكمبيوتر المحمول (Laptop) بأحجام مختلفة تصل إلي حجم كف اليد (Palmtop)، ويمكن أن يعمل بلمس الشاشة بقلم أو باصبع اليد أو بعدة أصابع في عدة أماكن على سطح الشاشة في وقت واحد(MultiTouch)!
وماذا بعد؟

لن يتوقف التطور في مجال الكمبيوتر، فالمستقبل سيشهد تحديات كبيرة وكثيرة. البحث العلمي يتجه الآن نحو الذكاء الاصطناعي، الذي هو واحد من أهم المجالات الآن، والذي يمكن أن نتخيله في صورة آلات كاملة العواطف، وهو تلبية لاحتياجات البشرية في كل مكان. حيث يمكن للكمبيوتر التعرف على الكلمات وفهم ما يوجه له من أوامر لتنفيذها، مما يجعل احتمالاً لإستبدال العديد ممن يعملون بوظائف كثيرة بآلات شبيهة بالإنسان الآلي.
من جانب آخر، فتكنولوجيا النانو (Nanotechnology) جزء هام آخر من مستقبل الكمبيوتر، من المتوقع أن يكون له تأثير عميق على الناس في جميع أنحاء العالم. تكنولوجيا النانو هي عملية التلاعب في المادة على المستوى الذري ، وتوفير القدرة على "بناء"مواد وأجهزة أخرى من أبسط الأجزاء. مثل الإنسان الآلي والذكاء الاصطناعي ، وتكنولوجيا النانو مستخدمة بالفعل في العديد من النواحي ، مثل بناء ذاكرة للكمبيوتر ذات سعة ضخمة ولكن ضئيلة الوزن/الحجم، وصناعة وسائل النقل وغيرها من الطائرات من مواد خفيفة الوزن، وأخيراً صناعة الأدوات الطبية التي يمكن أن تعمل على الخلايا أو الجينات. هذه التطورات في تكنولوجيا النانو من المرجح أن تستمر في المستقبل ، مما يجعل من هذه واحدة من أقوى جوانب مستقبل الكمبيوتر








فارة كمبيوتر
 

 
والان
مع احدث الكمبيوترات
واخر ما توصلت له تكنولوجيا الحاسب
شوفو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...